الصحفي التونسي الذي رفض الكشف عن مصادره

Guardar

تونس, 25 مارس أمر مكتب المدعي العام التونسي يوم الجمعة بالإفراج عن الصحفية خليفة غيسمي, التي احتجزت الشرطة لمدة أسبوع بموجب قانون مكافحة الإرهاب بعد الإبلاغ عن تفكيك خلية جهادية مزعومة في محافظة القيروان (وسط) و رفض الكشف عن مصادر المعلومات. ووفقاً لمحطة الإذاعة الخاصة «Mosaïque FM»، التي يعمل بها غيسمي كمراسل محلي، تم استدعاء صحفيين آخرين في نفس حالة «المشتبه بهم» من قبل الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الإرهابية في مدينة العوينة (العاصمة)، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وقالت المحطة بعد علمها باعتقاله التي طالبت بالافراج الفوري عن غيزمي وطلبت من السلطات وقف مضايقة المهنيين الاعلاميين ان «هذه المرة الاولى الخطيرة جدا التي تتعرض فيها محطة الاذاعة وصحفييها وخطها التحريري لهجوم مباشر». ندد الاتحاد الوطني التونسي للصحفيين يوم الجمعة الماضي بحلقة جديدة لتكميم حرية الصحافة وترهيب الصحفيين منذ 25 تموز/يوليو الماضي أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد مرسوما بحالة الطوارئ - شملت وقف الحكومة وتعليق البرلمان - الحصول على صلاحيات كاملة بحجة الحاجة إلى «الحفاظ على السلام الاجتماعي». وفي اليوم التالي لهذه الإجراءات الاستثنائية أمر سعيد قوات الأمن بإغلاق مقر قناة الجزيرة الإخبارية القطرية - التي تعمل حاليا دون إذن من مقر نقابة الصحفيين - وبعد ذلك بيومين أقال مدير التلفزيون العام واتانيا. نشر حوالي ثلاثين منظمة لحقوق الإنسان بيانا مشتركا يوم السبت لإظهار تضامنها مع غيزمي، وأشارت إلى أنه قد يواجه أحكاما بالسجن تتراوح بين 10 و 20 عاما، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 100،000 دينار (أي ما يعادل 30،000 يورو) إذا ثبتت إدانته بارتكاب جريمة إرهابية. من جانبهم، أعلن ممثلو وسائل الإعلام العامة إضرابًا عامًا في 2 أبريل للتنديد بالضغط السياسي ضد الصحفيين والدفاع عن استقلال خطالتحرير الخاص بهم. رئيس nrm/ph